القائمة الرئيسية

الصفحات

الاتجاهات الوحدوية في الحركة الوطنية الجزائرية


الاتجاهات الوحدوية في الحركة الوطنية الجزائرية







شهدت الحركة الوطنية الجزائرية ما بين الحربين العالميتين ظهور مجموعة من التنظيمات السياسية شكلت تيارات الحركة

الوطنية الجزائرية وهي:

تيار المساواة: تزعمه الأمير خالد طالب بالمساواة بين الجزائريين والفرنسيين، وإلغاء القوانين الاستثنائية. التيار الاندماج: مثله في البداية حركة الشبان الجزائريين، ثم فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين، ثم الاتحاد الشعبي الجزائري والتجمع الفرنسي الاسلامي الجزائري، تزعمه محمد صالح بن جلول وفرحات عباس.

التيار الاستقلالي: ظهر مع نجم شمال افريقيا ثم حزب الشعب الجزائري.

التيار الاصلاحي الديني: تمثل في كتلة المحافظين، ثم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

التيار الاجتماعي: تمثل في الحزب الشيوعي الجزائري.

ورغم الاختلاف الأيديولوجي بين هذه التنظيمات، إلا أنها سعت لتحقيق الاتحاد في المؤتمر الاسلامي الجزائري على الحد الأدنى من المطالب.


1-المؤتمر الاسلامي الجزائري:

يعتبر المؤتمر الإسلامي الجزائري من الأحداث الهامّة الّتي عاشتها الحركة الوطنيّة الجزائريّة خلال الثّلاثينات، وبرز فيه توجّه جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين نحو السّياسية، وشاركت فيه الجمعية والنّواب المنتخبون والحزب الشيوعي الجزائري، وبعض المناضلين من نجم شمال إفريقيا بصفة فردية دون استشارة قيادة النجم بباريس.

وانعقد المؤتمر يوم 09 جوان 2991 بقاعة الماجستيك، وتعود فكرة المؤتمر للشّيخ عبد الحميد بن باديس، الّذي ربمّا كانت ما تزال تجول في ذهنه أخبار المؤتمرات الإسلامية المنعقدة في العشرينات والثلاثينات، مثل المؤتمر الإسلامي الّذي انعقد في القدس سنة 1931، ومؤتمر مسلمي أوروبا في جنيف سنة 1935، وجاء في دعوة أدلى بها ابن باديس لجريدة الدفاع La défense النّاطقة باسم التّيار الإصلاحي باللّغة الفرنسيّة، بأنّه على جميع ممثلي الرّأي العام الإسلامي من رجال سياسة وعلماء ونواب وقضاة مسلمين وأساتذة ومعلمين، أن يدلوا برأيهم في تحديد النّظام السّياسي للمسلمين الجزائريّين، وجاء فيها: "من الضّروري أن ينعقد مؤتمر بالسّرعة القصوى في العاصمة أو في أي مكان آخر، وأن يجري فيه نقاش واسع، يستهدف النظر والبحث في مصير ستة ملايين نسمة، يعتبرون أحياناً فرنسيّين دون أن يكون لهم حق التّمتع بالملازمة لهذه الصفة، ويعاملون أحياناً كأجانب في بلادهم"، وبذلك تحولت جمعية العلماء المسلمين إلى حزب سياسي يهدف لخلق جبهة إسلامية تمثل الجزائريّين مثلما خلق الفرنسيّون الجبهة الشّعبيّة في فرنسا.

عقد المؤتمر أشغاله يوم 07 جوان 1936، وخرج بمجموعة من القرارات والمطالب، تتلخّص في إلغاء القوانين الاستثنائية، وإلحاق الجزائر بفرنسا مع المحافظة على الأحوال الشّخصية الإسلاميّة، وفصل الشّؤون الدّينية عن الدولة، وإعادة أموال الأوقاف إلى جماعة المسلمين، وحرية تعليم اللّغة العربيّة، وحريّة الصّحافة العربية، وإلزامية التّعليم للبنين والبنات، ورفع مستوى العمّال وتوزيع الأراضي عليهم، وإلغاء قانون الغابات، والعفو السياسي العام وتوحيد النّاخبين.... الخ.

ونشير أنّ الوفود والتّنظيمات الّتي شاركت في المؤتمر قدّمت مقترحاتها المطلبيّة، وتم الموافقة عليها من المؤتمرين، وقدّمت جمعية العلماء مطالب باسمها تمثّلت خاصّة في ضرورة تعليم اللّغة العربيّة، وجعلها لغة رسميّة في الجزائر إلى جانب اللّغة الفرنسيّة، وتسليم المساجد والأوقاف إلى الجمعيات الدّينيّة، وتأسيس كلية دينيّة لتخريج الموظّفين الّذين يتولون مهام دينيّة، وتنظيم القضاء الإسلامي ورفع مستواه.

نشط المؤتمر خلال هذه سنة 1936وأسس العديد من اللجان المحلية، وأرسل وفدا لباريس بقيادة ابن جلول وفرحات عباس وعبد الحميد بن باديس لتقديم المطالب للحكومة الفرنسية، فحضر جمع غفير لتوديع الوفد في مدينة الجزائر يوم 20 جويلية 1936، وسافر الوفد إلى باريس وقدّم مطالب المؤتمر الإسلامي الجزائري للحكومة الفرنسية، وعلى رأسها ليون بلوم يوم 23 جويلية 1936، وبعد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين عاد الوفد إلى

الجزائر، واستقبل في مدينة الجزائر وعقد لقاء في الملعب البلدي يوم 02 أوت 1936، وقدّم الوفد نتائج رحلته لباريس، ثمّ قام بعدها بجولة في العمالات الثلاثة للتعريف بالمؤتمر ونتائج مشاوراته في فرنسا.

عارض نجم شمال افريقيا مطالب المؤتمر بشدة خاصة مسألة الحاق الجزائر بفرنسا، وحاول مصالي الحاج أن يقنع وفد المؤتمر في باريس بالتراجع عن هذا المطلب، الا أنه واجه الرفض من أعضاء الوفد وطلبوا منه النزول للجزائر والتعبير عن أفكاره والمطالبة بالاستقلال. وبالفعل عاد مصالي الحاج لأرض الوطن وحضر اجتماع الملعب البلدي في 02 أوت1936، وطلب الكلمة وخطب في الجماهير ولخص موقفه من المؤتمر الاسلامي في جملة ملخصها "...أن هذه الأرض ليست للبيع"، فبدأت شعبية المؤتمر الاسلامي في التراجع، ثم قامت الادارة الاستعمارية بإحياء مشروع فيوليت والذي يهدف لمنح الجنسية الفرنسية للنخبة الجزائرية فانسحب دعاة الادماج من المؤتمر.

وخلال الفترة الممتدة من 9-11 جويلية 1937 عقد المؤتمر الإسلامي الجزائري الثّاني في نادي الترقي، وتميّزت ظروف انعقاده بسقوط حكومة الجبهة الشّعبية في 21 جوان 1937 ، وتطور الصّراع بين عناصر المؤتمر الاسلامي، وتزايد رغبة فدراليّة المنتخبين الجزائريّين في الانفصال عن المؤتمر، وقد أعلن المؤتمر الثاني تمسّكه بمطالب المؤتمر الإسلامي الأول، وطالب المؤتمرون الشّعب الجزائري أن يظل يقظاً، وعبّروا عن ثقتهم في الحكومة الفرنسيّة، وفي التّجمع الشّعبي الّذي انبثق عن الجبهة الشّعبية، وطالبوا من الشعب الفرنسي أن يقف في وجه الانقسام الخطير بين الجزائريّين والفرنسيّين.

ومهما يكن فإنّ المؤتمر الاسلامي الثّاني فقد حرارة المؤتمر الأول وشعبيّته، وتنازع زعماؤه الرأي، وأصبحوا في حذر حتّى من بعضهم البعض، ويبدو لنا أنّ المؤتمر كان محطّة بارزة في تاريخ الحركة الوطنيّة الجزائريّة، حاولت من خلاله جمعية العلماء المسلمين جمع الحركات الوطنيّة الجزائرية على الحدّ الأدنى من المطالب، وبرزت فيه كطرف سياسي على الرّغم من أنّها جمعية دينية، وقد استطاع المؤتمر أن يسمع مطالب الجزائريّين في فرنسا، كما نشير أنّ السّياسة الاستعماريّة ساهمت في فشله، وبقاء مطالبه حبراً على ورق.


2-حركة أحباب البيان والحرية:


يعتبر بيان الشعب الجزائري الصادر في 10 فيفري 1943محطة بارزة في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث مهد البيان لظهور حركة احباب البيان والحرية في 14 مارس 1944، والتي تعتبر ثاني محطة في العمل الوحدوي بين مختلف تيارات الحركة الوطنية الجزائرية بعد فشل المحطة الاولى الممثلة تمثل في المؤتمر الإسلامي الجزائري سنة 1936. حيث اجتمع في العاصمة بمكتب المحامي أحمد بومنجل كل من عبد النور تامزالي رئيس (قسم القبائلي في النيابات(

وأحمد غريسي (نائب مالي) وعبد القادر قاضي (مستشار ورئيس جمعية الفلاحين)، والدكتور محمد الامين دباغين وحسين عسلة من حزب الشعب الجزائري، الشيخان محمد خير الدين والعربي التبسي من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وابن جلول فرحات عباس ومحمد الهادي حمام (رئيس جمعية الطلبة) والدكتور سعدان(مستشار عام)، واتفق هؤلاء على خطة مبدئية وقرروا اصدار بيان يتضمن مطالب الجزائريين، وكلفوا فرحات عباس بكتابته، فتولى الامر وكتبه في مقر سكناه واطلق عليه اسم بيان الشعب الجزائري، وبعد انهائه عرضه يوم 07 فيفري 1943على رفقائه في اجتماع مصغر، ورغم عدم رضى اعضاء حزب الشعب الجزائري الذين رءوا أن مطالبه معتدلة وفي مستوى الطبق البرجوازية، إلا أنهم قدروا الظروف، وتحلو بالمسؤولية في سبيل انجاح الوحدة، وافق اعضاء الجمعية العلماء بسهولة، كما قبلته جماعة النخبة بعد شهر من النقاش .

يحتوي البيان خمسة فصول، كان الأول منه عبارة عن دباجة تتناول واقع الجزائر منذ وصول الحلفاء، أما الفصل الثاني، تناول أهمية الحربين العالمتين في تحرير الشعوب، وفي الفصل الثالث تحدث فيه عن العلاقات الجزائر الفرنسية منذ 1830في حين تناولت الفصل الرابع فشل الاصلاحات الفرنسية، وفي الفصل الخامس والأخير مطالب الجزائريين والمتمثلة في

النقاط التالية:

-ادانة الاستعمار والقضاء عليه.

-تطبيق مبدأ تقرير المصير.

-منح الجزائر دستورا خاصا بها، يتضمن الحرية لجميع السكان، والغاء النظام الاقطاعي وحرية الصحافة والحق في التعليم

-مشاركة الجزائريين في حكم بلدهم مشاركة فعالة وعاجله.

-طلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، ونص البيان على تحقيق هذه المطالب، سيضمن ذلك انضمام الشعب الجزائري بإخلاص الى جبهة الصراع من اجل الحرية.

تقدم وفد يرأسه فرحات عباس وبن جلول تامزالي الدكتور الأخضري بنص البيان الى الوالي العام بيرطون في 31 مارس 1943، في اليوم الموالي سلمت نسخة منة الى ممثل الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا روسيا والجنرال ديغول في لندن، والحكومة المصري.

ثم سعى فرحات عباس الى جلب التأييد السياسي من الشعب الجزائري للبيان وبدأ سلسلة من الجولات في الجزائر وعقدت لقاءات مع الزعماء المعتقلين الشيخ البشير الابراهيمي ومصالي الحاج الذي حثه على توضيح مطالبه واقترح اضافة

مجموعة من المطالب عرفت بملحق البيان أهم ما جاء فيها:

-اقامة دولة جزائرية لها دستور خاص

-وضع مجلس تأسيسي جزائري منتخب من طرف الجزائريين قاطبة.

-تحويل الاقامة العامة الى حكومة جزائ رية متكونة من وزراء جزائريين.

-الغاء القوانين الاستثنائية.

وكرد فعل اسس ديغول لجنة الاصلاح تكونت من ستة جزائريين وهم: عبد القادر السايح فرحات عباس مصالي الحاج، محمد البشير الابراهيمي وعمار أوزقان، ابراهيم بيوض كممثلي للحركة الوطنية، والذين قدموا تقريرا بسم احزابهم السياسية، تضمن رؤيتهم لحل المشكل الجزائري.

ثم أصدر ديغول أمرية 7 مارس 1944 هو احياء للمشروع فيوليت أهم ما جاء فيها:

-تمتع الجزائريين بجميع الحقوق الواجبات.

-المساواة امام القانون وإلغاء القوانين الاستثنائية.

-أن يصبح الفرنسيون المسلمون مواطنين فرنسيين (الادماج)

رفضت الحركة الوطنية الجزائرية هذه الإصلاحات (النخبة جمعية العلماء ومصالي الحاج)، وفي 14مارس 1944 أسس فرحات عباس مناصريه حركة أحباب البيان والحرية كرد فعل على أمرية ديغول، وعارض هذا التجمع للحركات الوطنية الجزائرية الحزب الشيوعي الجزائري، الذي أسس حركة مضاد عرفت بحركة أحبابالديمقراطية والحرية في سبتمبر 1944، ودعا فيه للاتحاد بين الشعبين الفرنسي والجزائري.

تتلخص أهداف حركة أحباب البيان والحرية في ما يلي:

-الدفاع عن البيان كمهمة عاجلة وتحقيق ما جاء فيه.

-محاربة الاستعمار في إفريقيا وآسيا.

-استنكار الاستعمار والتمديد بالعنصرية.

-الترويج لفكرة انشاء دولة جزائرية.

 

2-1 نشاطات حركة أحباب البيان والحرية: -


بلغ عدد مناصري الحركة 500,000 جزائري حسب فرحات عباس، ونشطت حركة احباب البيان من خلال ما يلي:

- عقد التجمعات في مختلف المدن الجزائرية.

- المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج وكل المعتقلين الجزائريين.

-ارجاع حق التنقل والوعظ والارشاد للشيخ البشير الابراهيمي.

-اصدار جريدة المساواة.

استغل عناصر حزب الشعب الجزائري حركة احباب البيان، ونشطوا تحت غطائها، تحت شعار الأمة الجزائرية في مسيرتها نحو التحرر والاستقلال، وسيطروا على مختلف القسمات في المدن الجزائرية والتي بلغت حوالي 160 قسمة.

وفي 2-4 مارس 1945 عقد مؤتمر بالجزائر العاصمة انتهى بالمطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج، وطالبت باعتراف بالجنسية الجزائرية، ووضع دستور جزائري واستبدال الولاية العامة بحكومة جزائرية والاعتراف بالعالم الجزائري.


2-2 رد فعل الادارة الاستعمارية على حركة أحباب البيان والحرية: -


مخطط شاتينيو: وهو مخطط يعمل على اتهام أنصار حزب الشعب الجزائري بالتطرف، واتخاذه تجمع حركة أحباب البيان كغطاء شرعي له، وذلك لخلق الفرقة بين النخبة والعلماء حزب الشعب الجزائري مجازر ماي 1945 واتهام حركة احباب البيان والحرية وتحميلها مسؤولية المأساة، والتي انتهت باستشهاد أكثر من 45 ألف شهيد، ليتم حل الحركة في 14 ماي 1945 اعتقل كل من الابراهيمي وفرحات عباس ومئات المناضلين في صفوف حزب الشعب الجزائري وجمعية العلماء.

-3 الجبهية الجزائرية للدفاع عن الحرية واحترامها:

عقد تجمّع في مدرسة دار الحديث الاصلاحية بتلمسان يوم 25 جويلية 1951، قبل تأسيس الجبهة الجزائريّة للدّفاع عن الحريّة واحترامها حضره حوالي ألف شخص، وخطب الشّيخ الإبراهيمي، وأعلن عن قرب تأسيس جبهة جزائرية توحّد جميع تيارات الحركة الوطنيّة، كنتيجة للسياسة الاستعمارية الفرنسية والتزوير الفاضح لانتخابات 17 جوان 1951.

لقد خيّبت نتائج انتخابات 17 جوان 1951 أمل الجزائريّين، ونددت بها الحركة الوطنيّة الجزائريّة بمختلف تيّاراتها، وتكتلت في جبهة واحدة، ضمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الاتّحاد الدّيمقراطي للبيان الجزائري وحركة الانتصار للحريات الدّيمقراطية والحزب الشيوعي الجزائري أطلق عليها تسمية الجبهة الجزائريّة للدفاع عن الحرّية واحترامها يوم 05 أوت 1951 في قاعة السينما دنيا زاد بمدينة الجزائر، وتعد هذه الهيئة ثالث محطة تتوحد فيها الحركة الوطنية الجزائرية بعد المؤتمر الاسلامي 1936، وحركة أحباب البيان والحرية 1944، وتميزت بانخراط كل التيارات الوطنية فيها، وطالبت هذه الجبهة بإلغاء نتائج انتخابات 17 جوان 1951 ، وأسّست فروعاً لها على المستوى الوطني في كل من قسنطينة والجزائر ووهران وتلمسان...الخ.

لكن الجبهة الجزائريّة للدفاع عن الحرية لم تعمّر طويلاً، فسرعان ما تلاشت بسبب الخلافات الدّاخليّة بين الحركات الوطنيّة الجزائريّة، وحسب رأي الباحث مصطفى أوعامري أنّ الجبهة كانت تحمل في طيّاتها بوادر الاندثار، كما أنها بقيت حبيسة الأهداف الّتي تأسّست من أجلها، وشارك الحزب الشّيوعي الجزائري في انتخابات أكتوبر 1951 ، فشكل ذلك شرخاً في الجبهة، ثم انسحب عناصر الاتّحاد الدّيمقراطي للبيان الجزائري منها في ماي 1952 فلما جاءت الذكرى الأولى لتأسيسها، كانت الجبهة الجزائريّة قد تفكّكت وانتهت رغم مساعي حركة الانتصار للحرّيات والدّيمقراطية لإحيائها الا أنها فشلت في ذلك.

جدير بالذكر أنه في سنة 1953 دخلت اللّجنة المركزية لحركة الانتصار في تحالفات في القوائم الانتخابية في 26 أفريل و03 ماي 1953الخاصة بالبلدية مع الحزب الشّيوعي الجزائري والاتّحاد الدّيمقراطي للبيان الجزائري في شكل قوائم مستقلّة لا تحمل أسماء هذه الحركات دون استشارة أو علم مصالي الحاج رئيس الحزب، وتخلّت اللجنة المركزية لحركة الانتصار عن برنامجها السياسي ولم تسمح للمؤتمرات المحلية في اختيار المرشحين، وفاز في هذه الانتخابات العديد من المناضلين في حركة الانتصار ومنهم قائمة عبد الرّحمن كيوان في مدينة الجزائر.


تعليقات